إصلاح تمارين الدرس 12: الحركة الوطنية المغربية
أمثلة من الأسئلة التأليفيّة
تمارين في التاريخ: عبر تطبيق "تاج" على "Google Play Store"
إصلاح المثال الأوّل: تحرير فقرة
- المقدمة: كانت منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية أمل الشعوب المستعمرة وملاذها وقد قررت جمعيتها العامة يوم 19 ديسمبر 1952 ضرورة أن تدخل فرنسا في سياسة التفاوض مع المملكة المغربية قصد منحها استقلالها التام. كان القرار واضحا وإن صدر في شكل توصية. فهل ستعمل فرنسا بهذه التوصية؟ وإن رفضت العمل بها فماذا ستكون ردة فعل المقاومة المغربية؟
- الجوهر: لم تعمل فرنسا بتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة بل سلكت سياسة مغايرة فقد عينت مقيمين عامين الأول الجنرال جوان بين ماي 1947 وسبتمبر 1951 والثاني الجنرال غيوم بين سبتمبر1951 وجوان 1955 وقد سلك كلاهما سياسة تعسفية تجاه الوطنيين المغاربة ومسانديهم من أعلى السلطة إلى عامة الناس. ولئن فشل الجنرال جوان في تأليب بعض أنصار فرنسا بقيادة التهامي القلاوي أحد أعيان مراكش فإن الجنرال غيوم تجرأ على اقتحام قصر محمد الخامس واعتقاله وأسرته يوم 20 أوت 1953 ونفيهم إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر. فقد رفض الملك المغربي استنكار التحركات المنددة باغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد (والتي واجهتها السلط الاستعمارية بتعسف شديد تسبب في سقوط 4000 ضحية بين قتيل وجريح) مثلما رفض التملص من أنشطة حزب الاستقلال.
كان لأحداث ديسمبر 1952 وخاصة خلع الملك محمد الخامس ونفيه أثر مباشر على ظهور المقاومة الشعبية المسلحة حيث أصبح كل من يمثل السلطة الفرنسية من جيش وشرطة هدفا مباشرا لأسلحة المقاومين إلى جانب المتعاونين مع الفرنسيين من المغاربة بمحاولة اغتيالهم مثل الملك محمد بن عرفة الذي نصبته فرنسا والتهامي القلاوي الذي حاول الانقلاب على محمد الخامس. كما استهدفت ممتلكات المعمرين الفرنسيين والمنشآت العامة مثل دور المسرح والسينما وخربت بعض المواقع من شبكات السكك الحديدية والهاتف وغيرها. كل ذلك تحقق مع الالتزام بمقاطعة البضائع الفرنسية. لقد ضرب المقاومون حصارا قويا على مصالح الاستعمار الفرنسي بالمغرب الأقصى مما اضطره للرضوخ والدخول في مفاوضات مع الملك محمد الخامس فهو الوحيد القادر على إعادة الهدوء إلى المملكة. وقد أفضت هذه المفاوضات إلى إعادة محمد الخامس إلى السلطة ومنح المغرب الأقصى استقلاله التام.
- الخاتمة: لم يكن من السهل على فرنسا أن تفرط في المغرب الأقصى لكنها اضطرت إلى ذلك خاصة أن الجزائر كانت قد دخلت مرحلة الكفاح. المسلح فهل وجد المغرب صعوبة في التفاوض مع إسبانا لإتمام استقلال المناطق الشمالية للبلاد؟