بحث حول: الكتابة المسمارية
الكتابة المسماريّة
الكتابة المسمارية هي طريقة كتابة تتم بالنقش استعمالها أولا السومريّون لكتابة اللغة السومريّة ثمّ البابليون والأشوريّون لكتابة اللغة الأكادية وكان ذلك في بلاد الرافدين الّتي تسمّى أيضا ببلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات) وتعرف حديثا بالعراق.
إنّ الكتابة المسمارية هي من أولى الكتابات التي تم رصد استعمالها من قبل القدماء. وهي نوع من الكتابة تنقش فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها. وأوّل الكتابات المسماريّة التي تمّ اكتشافها تعود إلى حوالي 3200 سنة قبل الميلاد. وظلت هذه الكتابة سائدة حتى القرن الأول ميلادي.
كان السومريون والبابليون والآشوريون في بلاد الرافدين يصنعون ألواحهم من عجينة طينيّة ثمّ يكتبون عليها بآلة مدببة فيخدشون بها الألواح وهي لينة وبعد ذلك يحرقونها حتّى تصبح صلبة. وكانت هذه الألواح تستعمل لتدوين كلّ ما يهم الحياة العامّة من سجلات رسميّة ومعاملات تجاريّة وأحوال شخصيّة وقوانين وأساطير ومراسلات ونصوص دينيّة وغيرها.
كان كشف أسرار الكتابة المسماريّة وفكّ رموزها مصدر إلهام لعديد الباحثين والمستشرقين على مرّ التّاريخ، وكان العالم الألماني كارستن نيبور أوّل من حاول فهم هذه الكتابة ضمن رحلة أوروبية تعتبر الأولى من نوعها في مجال الآثار في العصر الحديث وكان ذلك سنة 1761م لكنّها لم تكلّل بالنجاح وقد تمكّن هنري راولسون وهو مستشرق بريطاني من إعجامها في منتصف القرن التاسع عشر .
لوح الطوفان من ملحمة جلجامش
ويحتفظ المتحف البريطاني اليوم بحوالي 130ألف لوح طينيّ جمعت كلّها من العراق وأشهرها لوح الطوفان وهو اللوح الحادي عشر من ملحمة جلجامش الّذي أسال الكثير من الحبر بسبب تطابقه مع قصّة النبيّ نوح عليه السلام والطّوفان.
مسلّة حمورابي
كما يحتفظ متحف اللوفر الفرنسي بمسلّة حمورابي الشهيرة وهي اسطوانية الشكل وكبيرة الحجم وقد دوّن عليها شريعة حمورابي وهي مجموعة من القوانين التي تنظّم العلاقات بين النّاس. وتعتبر شريعة حمورابي أقدم قانون بشري.