الدرس 4: مظاهر النفوذ الأمريكي في العالم
عناصر الدرس:
I- النفوذ الاقتصادي الأمريكي في العالم:
2- أهمية المبادلات التجارية الأمريكية
II- التأثير الثقافي الأمريكي في العالم :
2- هيمنة السينما و فضاءات الألعاب والترفيه الأمريكية في العالم:
3- إشعاع الجامعات والقنوات الاخبارية الأمريكية:
III- مظاهر النفوذ السياسي والعسكري الأمريكي:
2- أهمية الميزانية المخصصة للمجال العسكري:
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي سنة 1991 تدعمت الهيمنة الأمريكية على العالم . فما هي مظاهر هذه الهيمنة؟
I- النفوذ الاقتصادي الأمريكي في العالم:
- استخدام الدولار كعملة صعبة في جميع أنحاء العالم فهو عملة حوالي نصف المبادلات العالمية.
ارتفاع نصيبه من مدخرات البنوك المركزية العالمية رغم بداية تركز الأورو في بعض مناطق العالم.
رغم ارتباط قيمة الدولار بالازدهار الاقتصادي الأمريكي فإن العديد من الدول تغامر بالتعامل به.
- وجود أهم سوق مالية لبيع وشراء أسهم الشركات الكبرى وهي بورصة وول ستريت في نيو يورك .
أما بورصة شيكاغو فهي تختص في بيع وشراء أسهم الشركات الفلاحية إلى جانب تحديد الأسعار العالمية للمنتوجات الفلاحية.
هاتان البورصتان هما المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي.
- استقطاب الولايات المتحدة الأمريكية للاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل ازدهارها الاقتصادي ففي سنة 2022 بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 285 مليار $ وقد وردت عليها من أوروبا وآسيا وبقية أمريكا وتعتبرهذه المناطق الوجهة الرئيسية للاستثمار الأمريكي في الخارج.
- ضخامة رقم معاملات المؤسسات الأمريكية الذي يفوق أحيانا الناتج الداخلي الخام للعديد من الدول مجتمعة.(وث 8 ص 158)
تعدد مظاهر الهيمنة المالية الأمريكية في العالم.
2. أهمية المبادلات التجارية الأمريكية:
- تحتل الولايات المتحدة الأمريكية إحدى المراتب الثلاثة الأولى في التجارة العالمية.
- تغزو منتوجاتها كل مناطق العالم وخاصة أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
رغم القوة التجارية الأمريكية فإنها تجد منافسة جدية من الإتحاد الأوروبي واليابان وخاصة الصين (ميزان تجاري خاسر معها)
تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية تجاريا مع أطراف الاستثمار الأجنبي المباشر.
II- التأثير الثقافي الأمريكي في العالم :
يساهم الأمريكيون في نشر نمط عيش يعتمد على استهلاك الوجبات الغذائية السريعة ( fast food) والمشروبات الغازية مثل كوكا كولا وغيرها إلى جانب لباس الدجين واستعمال الانقليزية وقد لقي هذا النمط رواجا كبيرا في أوروبا وآسيا خاصة مع خروج المرأة المكثف للعمل.
2. هيمنة السينما و فضاءات الألعاب والترفيه الأمريكية في العالم:
(انظر وث 10 و11 ص159 وث 12 ص 160)
- ساهمت مدينة هوليود ( كاليفورنيا) في انتاج آلاف الأشرطة السينمائية التي تغزو العالم لشدة تأثيرها في الأطفال ( ملكة الثلج ) والشباب ( ماتركس ) وقد ساعد انتشار أجهزة التلفاز والفيديو والاعلامية والأقراص المضغوطة في دخول هذه الأشرطة إلى كل البيوت في العالم وعدم الاقتصار على عروض قاعات السينما.
- ركز الأمريكيون مدنا ملاهي للترفيه على الصغار والكبار في أغلب المدن الهامة في العالم وجنوا من هذه المشاريع أرباحا طائلة .
3. إشعاع الجامعات والقنوات الاخبارية الأمريكية:
- رغم ارتفاع تكاليف الإقامة والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية فإن عدد الأجانب الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية في ارتفاع متواصل ( وث 13 ص 160) لتميزها بأساتذتها وإمكانياتها المادية والتقنية المشجعة على الدراسة والبحث والتطوير.
- تملك الولايات المتحدة الأمريكية قنوات إخبارية ذات صيت عالمي مثل سي .أن . أن وفوكس نيوز أو عربي مثل الحرة تشد المشاهدين بتقنياتها العالية وخاصة لزومها الحياد عند طرح المواضيع.
تتوفر لهذين القطاعين امكانيات مالية ضخمة إلى جانب الخبرات البشرية والامكانيات التقنية التي تبهر بها قاصديها
III- مظاهر النفوذ السياسي والعسكري الأمريكي:
- خرجت الولايات المتحدة الأمريكية قوية من الحرب العالمية ثانية وتمتعت بعدة امتيازات في المنظمة الأممية حيث توجد أغلب المقرات السيادية السياسية في نيو يورك .
- كما تتوفر للولايات المتحدة الأمريكية عدة وسائل ضغط منها الغذائية ومنها السياسية ومنها العسكرية.
أصبح البيت الأبيض الأمريكي مصدر القرارات التي تؤثر في كامل العالم .
2. أهمية الميزانية المخصصة للمجال العسكري:
- بلغت قيمة الميزانية العسكرية الأمريكية سنة 2015 أكثر من 640 مليار $ وهو ما يمثل 36 % من قيمة المصاريف العسكرية الرسمية العالمية.
- تقتني من شركات الأسلحة الأمريكية كل حاجياتها وحاجيات حليفاتها من دول العالم.
3. الحضور العسكري الأمريكي في العالم:
- بلغ عدد الجيش الأمريكي سنة 2005 حوالي 3 ملايين يتوزعون بين جنود (2.3 مليون منهم 1.380 مليون قارون) و700 ألف متعاون مدني .شارك منهم 250 ألف في حرب العراق سنة 2003وهو ما يمثل 83 %من القوات المهاجمة للعراق
- تملك القوات البحرية الأمريكية 11 حاملة طائرات موزعة على كل بحار ومحيطات العالم .
- تملك 770 قاعدة أو مركز عسكري في كل القارات باستثناء القارة الأنتركتيكية.
تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور الشرطي والحارس الأمين لمصالح شركاتها في العالم وقد زادت أحداث 11 سبتمبر 2001 في تدعيم هذه السياسة في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين والصومال ....وبالتالي ازدياد النفوذ العسكري الأمريكي في العالم.
إن النفوذ الأمريكي يفرض نفسه اقتصاديا وسياسيا فإن لم ينجح في ذلك يلجأ إلى القوة العسكرية .فهل غيرت الولايات المتحدة الأمريكية طريقة فرض نفوذها بعد الخسائر التي تكبدتها في أفغانستان ( 615 قتيلا) والعراق (4500 قتيلا و30 ألف جريحا و2267 مليار$ حسب آخر التقديرات) ؟