الدرس 8: التنمية الاقتصادية في الصين: المقومات والمظاهر والتحولات
عناصر الدرس:
I- مقومات التنمية الاقتصادية الصينية:
1- المقومات التنظيمية والهيكلية:
II- مظاهر التنمية الاقتصادية الصينية:
1- ضخامة الانتاج الفلاحي ومكانته العالمية:
منذ نهاية سبعينيات القرن XX انطلق انفتاح الصين على العالم فعرف اقتصادها تغيرات هامة مكنتها من منافسة أكثر الدول تقدما في العالم. فما هي مقومات التنمية الاقتصادية الصينية؟وما هي مظاهر هذه التنمية؟ وما هي آثارها الوطنية والعالمية؟
I- مقومات التنمية الاقتصادية الصينية:
1. المقومات التنظيمية والهيكلية:
- سياسة دنغ كسياوبينغ منذ نهاية 1978 والتي تقضي بالانفتاح على الخارج والتشجيع على المبادرة.
- موروث الفترة السابقة ( الماوية) على مستوى تجهيز البلاد بالبنية التحتية وحسن تنظيم المجال الفلاحي.
- التشجيع على الاستثمار الأجنبي المباشر منذ 2004 .
- شساعة المجال الصيني 9.5 مليون كم2.
- شساعة المجال الفلاحي وتنوع منتوجاته ( الحبوب -الصوجا -القطن – تربية الماشية).
- ثراء باطن أرضها بالمواد الطاقية كالنفط والغاز الطبيعي وخاصة الفحم الحجري إلى جانب أصناف عديدة من المعادن كالحديد والرصاص والزنك ...كما أنها ثرية بالفسفاط.
- ضخامة عدد السكان مليار و394 مليون سنة 2020 الذي يمكن استغلاله كسوق استهلاكية وخاصة كمصدر لليد العاملة في القطاع الصناعي .
- ارتفاع نسبة الفئات العمرية المنتجة إلى 63 % أي 800 مليون أكثر من الثلثين توفرهما المدن بكلفة زهيدة وخبرة ومهارة عاليتين.
- أهمية دور المرأة الصينية في الحركية الاقتصادية في كل مراحل الانتاج في الفلاحة والصناعات الخفيفة وفي قطاع الخدمات.
II- مظاهر التنمية الاقتصادية الصينية:
1. ضخامة الانتاج الفلاحي ومكانته العالمية:
- تسارع نسق الانتاج الفلاحي منذ 1978 فقد ارتفع انتاج الحبوب من 300 مليون طن سنة 1978 إلى 456 مليون طن سنة 1993 و في سنة 2012 بلغ انتاج القمح 118 مليون طن وإنتاج الأرز 202 مليون طن.
وفر الصينيون أكثر من خمس حاجيات سكان العالم من الحبوب.
- احتلال الانتاج الفلاحي الصيني لمكانة عالمية متميزة فهو الأول في القمح والأرز والثاني في الذرى وفي تربية الماشية هو الأول في الغنم والثالث في البقر.
- تواصل تطور الصناعات الثقيلة ( الفولاذ – الأليمنيوم- الإسمنت ...) لما توفره من متطلبات تجهيز البلاد وتوفير المادة نصف المحولة للعديد من الصناعات.
- تطور الصناعات الميكانيكية كصناعة السيارات ( شيري وجيلي) وصناعة السفن.
- تطور الصناعات ذات التكنولوجيا العالية ( صناعات الجيل الثالث).
- احداث " المنطقة الاقتصادية الخاصة" على الساحل الشرقي للصين وهي تتمتع بعدة امتيازات للمستثمرين الأجانب.
استفادة الصينيين منها بنقل التكنولوجيا الغربية إلى بقية مناطق الصين وتطويرها في تلك المجالات.
- ارتبط تطوره بنمو المدن نتيجة ازدهار النشاط الصناعي وتغير نمط العيش ( تسارع حركة النزوح وازدياد حاجة المدن إلى العديد من الخدمات اليومية).
- استفادة هذا القطاع من الاستثمار الأجنبي في بعض المجالات كتجارة التفصيل (المغازات الكبرى) والبنوك والتأمين والترفيه (المدن الملاهي ).
- عناية الدولة بتوفير خدمات النقل البري والبحري والجوي على المستويين الداخلي والخارجي.
- اهتمام الدولة بالبحث والتطوير فهي تملك 80 قطبا تكنولوجيا.
اهمة هذا القطاع بصفة مباشرة في تغير نمط العيش في الصين.
III- آثارها الوطنية والعالمية:
- التطور العمراني لكامل المنطقة الساحلية الشرقية تزامنا مع ازدهارها الصناعي وتوجه حركة التعمير نحو الغرب.
- تحسن مستوى عيش الصينيين كثيرا خاصة في المدن بفضل بفضل ارتفاع معدل الدخل الفردي السنوي من 1200دولار سنة 2002 إلى 18100 دولار سنة 2018(تضاعف 15 مرة في ظرف 16 سنة).
ارتفاع مؤشر التنمية البشرية من 0.582 سنة 2000 إلى0.761 سنة 2019.
- انتشار نمط العيش الأمريكي ( الأكل – اللباس – اللغة - الثقافة )في الحياة اليومية واقتصار التقاليد الصينية على المناسبات.
- التوسع العمراني على حساب ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة شرق الصين.
- استقطاب المدن لعدد هام من النازحين ( حوالي 8 ملايين سنويا).
- قلة تطور المناطق الغربية وضعف مستوى العيش فيها.
- ارتفاع عدد الفقراء إلى حوالي 200 مليون يتوزعون بين الأرياف والمدن.
- معاناة الوسط البيئي من التلوث بثاني أكسيد الكربون ( 70 % من الطاقة المستهلكة فحم حجري)
وفاة 1.6 مليون نسمة سنويا .
- شدة الارتباط بالخارج بالنسبة للنفط فالصين تستورد ثلثي حاجياتها منه.
- معاناة القطاع العمومي من بعض الصعوبات مقارنة بالقطاع الخاص.
- منذ 2017 فاق الناتج الداخلي الخام الصيني 23120 مليار $ الناتج الأمريكي 19360 مليار $.
- ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي في الصين إلى 7 % وهي من أعلى النسب في العالم رغم أنها تراجعت مقارنة بالسنوات السابقة.
- تحقيق الصين لفوائض مالية هامة في ميزانها التجاري بلغت قيمتها في 1 جانفي 2014 3820 مليار $ دعمت حسن تموقعها في العلاقات الاقتصادية العالمية.
- انشاء الصين سنة 2014 " البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" انضمت له أغلب الدول الأوروبية وروسيا.
- تجاوز عدد الأثرياء من أصحاب المليارات في الصين عددهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
- عدم خضوع بعض المنتوجات الصينية المصدرة إلى المواصفات العالمية.
- حدوث بعض الارتدادات لأزمة 2008 في العالم الغربي بأن تراجع النمو إلى النصف أي 6%ومعاناة الصينيين من البطالة لكن سرعان ما تضاعف النمو ثانية سنة 2010.
- انطلاق جائحة كورونا من هذا البلد في نوفمبر2019 متسببة في وفاة أكثر من مليوني شخص إلى حدود نهاية جانفي 2021.
منذ 2015 بدأت نسبة النشيطين اقتصاديا تتراجع في الصين وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على قرب معاناة الصين من مشاكل ديمغرافية لكن البعض الآخر يرشح الصين لزعامة العالم خلال بعض السنوات. فهل تقدر الصين بمشاكلها الديمغرافية على حيازة الصدارة العالمية؟